للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
منذ ما يزيد على 25 عامًا، والطلاب في دولة قطر يدرسون في مدينة تحتضن عددًا من أرقى الجامعات العالمية من نيويورك، وباريس، وشيكاغو، ولندن، وواشنطن العاصمة، وغيرها.
منذ ما يزيد على 25 عامًا، والطلاب في دولة قطر يدرسون في مدينة تحتضن عددًا من أرقى الجامعات العالمية من نيويورك، وباريس، وشيكاغو، ولندن، وواشنطن العاصمة، وغيرها.
بدأت المدينة التعليمية، التابعة لمؤسسة قطر، بتأسيس مدرسة واحدة، لتتحول لاحقًا إلى حرم جامعي من الطراز الرفيع يمتد على مساحة 12 كيلو مترًا مربعًا ويضم العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية.
وجد هذا النموذج طريقه إلى النور عندما وضع مؤسسو مؤسسة قطر خطة لمستقبل البلاد من شأنها توفير خيارات أكثر في التعليم والبحوث وتنمية المجتمع. وفي سياق ذلك، أقامت المؤسسة شراكات مع جامعات جورجتاون، وكورنيل، وكارنيجي ميلون، ونورثوسترن، وتكساس إي أند أم، وفرجينيا كومنولث، وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، وكلية لندن الجامعية؛ لتفتح الباب أمام هذه الجامعات لتقديم برامجها الأكاديمية الرائدة في الدوحة.
وفي عام 2010، أنشأت مؤسسة قطر جامعة حمد بن خليفة، وهي جامعة بحوث وطنية تقدم برامج متخصصة تتواءم مع احتياجات المنطقة. تتلقى هذه الجامعات الدعم من مؤسسة قطر، وتتمتع بحرية أكاديمية مطلقة وتحكم كامل في مناهجها وكيفية التحاق الطلاب بها وتعيين الموظفين وأعضاء هيئة التدريس فيها.
تُتاح أمام طلاب المدينة التعليمية فرصة للدراسة في جامعات عديدة خلال رحلتهم الأكاديمية. وفي هذا الصدد، يقول بريندان هيل، عميد مشارك أول لشؤون الطلاب بجامعة جورجتاون في قطر: "من بين أفضل الأشياء حيال كونك في كنف مؤسسة قطر هو أنها تحثك دائمًا على أن تكون من ذوي الحس التجريبي. كانوا يشجعوننا على إنجاز أشياء قلَّما طُلبت منّا في حرم جامعتنا في واشنطن". ومن الأمثلة على ذلك، التعاون بين جامعتي جورجتاون ونورثوسترن لتقديم برنامج جامعي مشترك في مجالي السياسة والإعلام، مع الاستفادة من مواطن القوة في كلا الجامعتين.
هؤلاء الطلاب جزء من منظومة مؤسسة قطر الأكبر، التي تضم العلماء والباحثين والمبتكرين ممن يحققون إنجازات كبيرة في المجالات المهمة، كالعلوم الاجتماعية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن الغذائي وما يرتبط به من فرص تجارية.
هذه البرامج المشتركة ليست سوى جانب واحد من هذا النموذج الفريد. ويستطيع الطلاب الملتحقون بإحدى الجامعات التسجيل بالتوازي في جامعات أخرى، وإجراء البحوث مع أعضاء هيئة التدريس، أو حتى الشروع معهم في مبادرات لريادة الأعمال.
وبإمكانهم كذلك الدراسة بالخارج في حرم جامعتهم الأم، أو المشاركة في إقامات أو رحلات تعليمية ممولة بالكامل في مختلف أرجاء العالم.
وفي هذا السياق، يقول عمران الكواري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية: "عندما وضعنا تصورًا للمدينة التعليمية، كانت رؤيتنا ترنو إلى تقديم تعليم عالمي المستوى لأبناء دولة قطر. لكن إنجازات هذا المشروع على مدار الخمسة والعشرين سنة الماضية تخطّت هدفه الرئيسي؛ ونتج عن ذلك مركز أكاديمي عالمي يوفّر فرصًا ومبادرات لا مثيل لها. وها هي الدوحة الآن تشهد جهودًا تعاونية بين أفضل المؤسسات في العالم".
جامعات المدينة التعليمية تبعد عن بعضها البعض عدّة خطوات، ويدرس في برامجها أكثر من 3000 طالب سنويًا. وقد صُمم كل حرم جامعي بما يلائم متطلبات التخصصات والبرامج التي يقدمها، في مجالات الإعلام، والشؤون الدولية، والأعمال التجارية، وعلوم الحاسوب، والطب، والهندسة، والتراث الثقافي، وإدارة البيانات، والفنون.
في أثناء الدراسة بمؤسسة قطر، يمكن للطلاب الاستفادة من عروض مؤسسة قطر في مجالات البحوث وتنمية المجتمع. يقول الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "التعليم جزء لا يتجزأ من رسالتنا، لكنه بالنسبة لنا الخطوة الأولى لمساعدتنا في تطوير الإمكانات الكاملة لهذا البلد. هؤلاء الطلاب جزء من منظومة مؤسسة قطر الأكبر، التي تضم العلماء والباحثين والمبتكرين ممن يحققون إنجازات كبيرة في المجالات المهمة، كالعلوم الاجتماعية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن الغذائي وما يرتبط به من فرص تجارية".
تشمل بعض الفرص المتاحة للطلاب في المدينة التعليمية إمكانية تحويل أفكارهم الريادية إلى أعمال من خلال واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر، أو تحويل شغفهم إلى مشروعات بحثية مُمولة بالكامل عبر أي من المعاهد الموجودة في المدينة التعليمية. وعلاوةً على ذلك، يشارك الطلاب في عدد من المؤتمرات الرائدة في العالم، مثل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش".
وفي ظل تسارع وتيرة التطورات التي تشهدها دولة قطر على نطاق واسع لتلبية احتياجاتها المستقبلية، تواصل مؤسسة قطر توسيع نطاق مبادراتها وأنشطتها في المدينة التعليمية.