ما الذي يجعل من أكاديمية قطر- الدوحة وجهةً تعليمية متميّزة؟

على مدار الخمسة وعشرين عامًا الماضية، أرست مؤسسة قطر منظومة تعليمية تتحدى افتراضات التعلّم في الفصول الدراسية، وتُسهم في وضع نماذج جديدة للتعلّم، وإعداد الشباب للمستقبل المتغيّر بوتيرة سريعة. وقد بدأ ذلك مع تأسيس أكاديمية قطر - الدوحة عام 1996 كأوّل مدرسة تحتضنها مؤسسة قطر في كنفها، لتكون بمثابة اللبنة الأساسية لبناء المدينة التعليمية.

سماء أيّوب، طالبة في السنة الدراسية الأخيرة بأكاديمية قطر – الدوحة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وقد التحقت بالأكاديمية منذ 15 عامًا. ومنذ ذلك الحين، حظيت بفرص لا محدودة ساعدتها أكثر في التعرّف على ذاتها وإدراك طموحها، وتقول: "سأبقى دائمًا ممتنة لكل الخبرات التي اكتسبتها في أكاديمية قطر – الدوحة".

مضيفةً: "تركّز الأكاديمية بالفعل على رعاية الطلاب بطريقة تساعدهم على إبراز كامل إمكانياتهم، ودعم تطوّرهم وتقدمهم من خلال البرامج والمبادرات والأنشطة التي تنظمها الأكاديمية، والتي تتيحها مؤسسة قطر ككل. وقد تمكنتُ من استكشاف مجالات الطب والعلوم، ما ساعدني في تحديد المسار المهني الذي أنوي أن اختياره بعد المدرسة الثانوية".

تطمح سماء إلى التخصص في دراسة الطب، وكونها طالبة في أكاديمية قطر – الدوحة هو بحد ذاته ميزة تجعلها أقرب من تحقيق حلمها، ويعود ذلك إلى موقع المدرسة المميز في المدينة التعليمية.

وتقول: "كوننا جزء من أكاديمية قطر – الدوحة، تمكّنا من استكشاف المدينة التعليمية. ومن خلال الزيارات التعريفية التي تجريها جامعات المدينة التعليمية، تمكنت من الحصول على فرصة تدريبية في مجال البحوث بوايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر".

تتابع: "ساعدتني أكاديمية قطر - الدوحة في الحصول على نظرة أفضل عن الحياة بشكل عام. أعتقد أن الأكاديمية لا تركز على تنشئة طلاب المدارس فحسب، ولكنها تعمل على بناء أفراد يتحلّون بالقدرة على التعامل مع العالم بعد المدرسة الثانوية".

يتحدث دوين سميث، نائب المدير للمرحلة الثانوية بأكاديمية قطر- الدوحة، عن الأسلوب الذي تتخذه المدرسة لإعداد الطلاب لمستقبلهم، مسلّطًا الضوء على بيئة التعلّم الشاملة التي تتمتع بها الأكاديمية، التي تقدّم برامج البكالوريا الدولية، وتُمكّن الطلاب من أخذ زمام المبادرة في مجالات دراستهم وأنشطتهم بعد المدرسة، كالأنشطة الرياضية ونماذج محاكاة الأمم المتحدة.

ويؤكّد سميث الاهتمام الذي توليه أكاديمية قطر-الدوحة لمساعدة الطلاب على إيصال أصواتهم، قائلًا: "نحرص على توفير كل الفرص لمساعدة الطلاب من خلال تقديم الملاحظات، وينعكس ذلك من خلال الدور الفاعل الذي يؤديه مجلس الطلاب، مع سعينا الدائم إلى التعرّف على آراء طلابنا واحتياجاتهم، والتحديات التي تواجههم، ومنحهم الفرصة للتعبير آرائهم، والتعاون معهم لإيجاد الحلول المناسبة".

كما يُسلط سميث الضوء على الخصائص الأخرى التي تتمتع بها أكاديمية قطر – الدوحة، مثل هيئة التدريس التي تضم أكثر من 200 معلم دولي يكرّسون جهودهم لدعم الطلاب على مدار رحلتهم التعليمية، إلى جانب إمكانية وصول الطلاب إلى المرافق والمنشآت عالمية المستوى المتاحة في أرجاء المدينة التعليمية، ويقول: "نعمل على اغتنام الفرص للاستفادة من كل ما هو متاح لنا هنا وتوظيفه في مصلحة طلابنا".

يتابع: "عقدنا شراكات مثمرة مع الجامعات في حرم المدينة التعليمية، وتمكنا من الاستفادة مما تقدّمه لنا. لا أعرف في أي مكان آخر في العالم يقدّم مثل هذه الفرص".

كان ياسر النعيمي شاهدًا على مسيرة التعلّم في أكاديمية قطر – الدوحة جيلًا بعد جيل بصفته والد لأربعة طلاب في الأكاديمية متوزعين على مختلف المراحل الدراسية، من مرحلة التعليم المبكر وحتى المدرسة الثانوية، كما أن أحد أبناءه تخرّج حديثًا من الأكاديمية.

يقول النعيمي: "تحرص الأكاديمية دائمًا على وجود بيئة أسرية خلف أسوارها من خلال إشراكنا كأولياء أمور في الأنشطة المجتمعية والفعاليات في الأكاديمية، سواء من حيث الحضور أو المشاركة، إلى جانب اطلاعنا باستمرار على إنجازات الأبناء خلال العام، خاصةً في المراحل المبكرة من الدراسة".

استطاع النعيمي أن يلمس التحوّل الإيجابي الكبير في أبنائه طيلة رحلتهم الدراسية. ويوضح: "أعتقد أن أهمّ ما يُميّز الأكاديمية هو مساعدتها الطالب على بناء شخصية قوية ومستقلة، إذ تتم متابعة الطالب منذ مرحلة الطفولة المبكرة وحتى وصوله إلى المرحلة الثانوية، حيث يكون قد تمكّن بالفعل من بناء ثقة بالنفس متميزة، خاصًة من حيث قدرة الطلاب على إبداء الرأي حول أهم القضايا في العالم، ومساعدتهم الطلاب على أن تكون لهم كلمة وحضور في النقاشات والحوارات".

ويضيف: "لا تُركز المدرسة على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل هي بمثابة منظومة متكاملة تجمع بين إثراء النواحي الفكرية والبدنية والإبداعية. مجرّد تخرّج الطالب بشهادة من أكاديمية قطر - الدوحة يعد بمثابة حصوله على جواز يخوّله للالتحاق بأفضل الجامعات في العالم وإكمال المسيرة الدراسية في التخصص الذي يلبي طموحاته".

تفتح أكاديمية قطر الدوحة الآن باب القبول للعام الدراسي 2021/2022. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.qf.org.qa/education/pre-university-admissions