للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
صمم المهرجان لإلهام المجتمع وتعزيز المشاركة المجتمعية
ينطلق مهرجان أيام الدوحة للتعلّم للمرة الأولى في قطر، يوم الخميس 14 نوفمبر المقبل ولغاية 19 منه، تمهيدًا لانعقاد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز". يهدف هذا المهرجان إلى ضمان مشاركة المجتمع المحلي في تصميم السياسات المتعلقة بالابتكار في التعليم على المستويين الوطني والدولي، بحيث صُممت أنشطة هذا المهرجان من المجتمع، ولأجله، وذلك من خلال مشاركة 54 جهة محلية و3 جهات دولية، من القطاعين العام والخاص.
وعن الدوافع التي دفعت بـ"وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى إطلاق هذا المهرجان، الذي سيحوّل ساحة الاحتفالات في المدينة التعليمية، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات، إلى وجهة لجميع أفراد المجتمع، للاحتفاء بالتعلّم التجريبي، تقول فرح خالد آبل، مسؤول تطوير السياسات في "وايز":" اعتاد المجتمع المحلّي على أن تكون الأنشطة الخاصة بمؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم محصورة ربما في مكان واحد، وموجهة إلى المعنيين بشكل مباشر في تصميم السياسات وتطويرها. وفي مساعٍ جديّة لمحاولة إشراك المجتمع بكافة أطيافه في ذلك، أطلقنا هذا المهرجان الذي يزخر بأنشطة وفعاليات صممت خصيصًا من قبل المجتمع ومن أجله".
أطلقنا هذا المهرجان الذي يزخر بأنشطة وفعاليات صممت خصيصًا من قبل المجتمع ومن أجله.
وتوضح فرح هذه المقاربة بالقول:" في نوفمبر العام الماضي (2018) عملنا مع العديد من الشركاء وأصحاب العلاقة، من خلال عقد ورش عمل مشتركة جمعنا فيها عدد كبير من الجهات، وأصحاب المبادرات التي كان لها تأثير فاعل وإيجابي على المجتمع، والتي تتطلع إلى توسيع نطاق آثار مبادراتها ومساعيها. وتم الاستماع إلى مختلف الأفكار، والخبرات، ووجهات النظر، والبحث في كيفية التعاون والتواصل من أجل التوصل إلى مخرجات متعلقة بماهية المحتوى الذي يعزز من دور المجتمع ومشاركته في تصميم السياسات وتحفيز ممارسات الابتكار في التعليم. وبناء عليه، تم التوصل إلى فكرة إطلاق هذا المهرجان، ووضع برنامجه، وتحديد الأنشطة والجلسات التي يتخللها".
ما يميز أيام الدوحة للتعلّم ربّما عن غيره من الفعاليات المجتمعية، هو إشراك طلاب المدارس من مختلف أنحاء دولة قطر في الأنشطة، وإتاحة فرصة المشاركة لهم في عملية تطوير التعليم، بحيث لا يكون دورهم كطلاب مقتصر فقط على المشاركة الصورية، بل على العكس المشاركة الفاعلة، التي يتم على أساسها تضمين مخرجات مشاركتهم في البرامج المستقبلية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم. وحول ذلك، تقول فرح:" يشهد المهرجان مشاركة 40 مدرسة حكومية، إضافة إلى15 مدرسة خاصة، والمدارس المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب من مختلف الأعمار؛ وبالطبع كل الشكر للدعم الذي تقدّمه وزارة التعليم والتعليم العالي في هذا الإطار، كشريك في هذا المهرجان".
وتضيف فرح: "تتوزع مشاركة هذه المدارس بين مختلف أنشطة المهرجان لا سيّما الصباحية منها. كذلك، من المقرر أن تشهد الجلسات المخصصة لتمكين النساء مشاركة طالبات المدارس، اللواتي تتسنى لهم فرصة الحوار واكتساب المعرفة والمهارات من خلال لقائهنّ بنساء رائدات في مجال الإعلام من شبكة الجزيرة الفضائية، وقطاع ريادة الأعمال كسوق تربة ، ونساء لامعات أيضًا في مجال الرياضة، وذلك في إطار تمكين الفتيات وتعزيز دورهنّ القيادي في المجتمعات. في هذا السياق أيضًا، يشتمل المهرجان على ورشات عمل مخصصة لتعزيز مساهمات الفتيات في مجال الرياضيات والعلوم، وتشجيعهن على الابتكار في مجالي العلوم، بما يلبي التطلعات الوطنية، ويتماشى مع أهداف مؤسسة قطر، وبدعم من شركة إكسون موبيل قطر، وهي الجهة الرسمية الراعية للمهرجان، ناهيك عن الجلسات التي تُنظم بالتعاون مع المعاهد البحثية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، في مجال العلوم والتقنية".
ما يميز المهرجان هو إشراك طلاب المدارس وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في عملية تطوير التعليم
أما فيما يتعلق بالأنشطة التي يركز عليها المهرجان وتحاكي التحديات الوطنية، فتقول فرح:" تلبي أنشطة وأهداف هذا المهرجان الاحتياجات الوطنية من خلال تحفيز كافة أفراد المجتمع على التفكير والابتكار، ومن خلال شراكتنا مع العديد من الجهات المحلية الوطنية مثل شركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وذلك عبر ورشة عمل تتناول ترميز البيانات التي تعكس أهمية الاستدامة في قطاع المواصلات، وتسليط الضوء للمشاركين على العلاقة بين الابتكار في التعليم والاستدامة، وهي من أحد أهم الركائز الرئيسية والتحديات التي نسعى إلى تلبيتها".
في سبيل تحقيق رؤية مؤسسة قطر عبر ضمان توفير فرص التعلّم لمدى الحياة، وتبني ثقافة الابتكار، وتمكين المجتمع المحلي بشكل مستمر، تتحدث فرح آبل عن التطلعات المستقبلية لهذا المهرجان قائلةً:" هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مهرجان أيام الدوحة للتعلّم، ومن الطبيعي ألا يكون هدفنا إنجاح هذه الفعالية فحسب كفعالية على مدى أيام معدودة، فما نتطلع إليه ونسعى إلى تحقيقه يكمن في ضمان مشاركة المجتمع بتصميم السياسات المستقبلية المعنية بالتعليم والابتكار في التعليم. على سبيل المثال، سنركز على تضمين فقرة في برنامج مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم بالمستقبل، مصممة بناءً على المخرجات التي أنتجتها ورش العمل والجلسات المخصصة لطلاب المدارس في هذا المهرجان، إذ يقوم الطلاب أنفسهم بتصميم محتوى هذا البرنامج، بشكل يُساهم في تلبية احتياجاتهم، وتطوير المهارات التي يرغبون بتطويرها، واكتساب المعرفة التي يشعرون أنهم بحاجة إليها".